يستعدّ المعهد الوطني للتغذية والتكنولوجيا الغذائية بالشراكة مع المعهد الوطني للصحة إلى بعث وتركيز نموذج للتكفل بالمسنين في تونس وخاصة فاقدي السند العائلي والدعم المالي والذين يعانون من أمراض مزمنة، وذلك في إطار برنامج التعاون عبر الحدود في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي.
ويتضمن هذا النموذج، وفق بيان صادر المعهد الوطني للتغذية والتكنولوجيا الغذائية، 6 محاور أساسية تتعلق بكبار السن وعائلاتهم، ومسدي الخدمات الصحية والاجتماعية، والبيئة، والحوكمة، والتمويل، والتكنولوجيا.
وفي هذا الاطار عقد المعهد الوطني للتغذية والتكنولوجيا الغذائية بالشراكة مع المعهد الوطني للصحة ورشة عمل افتراضية بتاريخ 03 نوفمبر 2020 لمناقشة هذا النموذج وبرنامج العمل الذي يضم 51 إجراء عمليا، وذلك بالتعاون مع مهنيي الصحة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والباحثين والمتخصصين في الرعاية الاجتماعية.
وقد تم التركيز خلال هذه الورشة على تزامن المشروع مع الوضع الصحي الذي تمر به تونس ومدى تأثير جائحة كوفيد-19 على كبار السن باعتبار أن هذه الفئة العمرية تصنف الأكثر عرضة لهذا المرض وهو ما يتطلب الأخذ بعين الاعتبار، في هذا النموذج، كل الجوانب التي يمكن أن يتعرض لها المسن خاصة منها النفسي، والاجتماعي والخصائص الفردية لكل منتفع.
وقد تم خلال الورشة التطرق إلى التركيبة الجديدة للهرم العمري ببلادنا لسنة 2030 حيث من المرتقب أن تفوق النسبة المئوية للفئة العمرية لكبار السن، ولأول مرة، الفئة العمرية التي تتراوح بين صفر و 14 سنة

الكاتب : نجوى بن عمارة